التجارة الإلكترونية في ازدياد، بفضل تأثير كوفيد الدائم والتكنولوجيا الجديدة

الفئة: تجارة إلكترونية       بقلم: دقيق          بتاريخ 30 أغسطس 2021
يقول دقيق

التجارة الإلكترونية في ازدياد، بفضل تأثير كوفيد الدائم والتكنولوجيا الجديدة

 

في عام 2015، باعت أمازون كتابها الأول عبر الإنترنت مقابل بضع دولارات. وبعد 26 عامًا، وفقًا لمجلة فوربس، باعت نفس الشركة بضائع بقيمة 386 مليار دولار، بزيادة سنوية تزيد عن 100 مليار دولار عن عام 2019. ما الكلمات التي يمكن أن تصف هذه القفزة؟
وفي جميع أنحاء العالم، من المتوقع أن ترتفع التجارة الإلكترونية بنسبة 26.7 في المائة على أساس سنوي لتصل إلى 4.891 تريليون دولار في عام 2021، وفقًا لتقديرات eMarketer، ومن المتوقع أن يرتفع الرقم إلى 6.388 تريليون دولار في عام 2024. قارن ذلك، على سبيل المثال، بموازنة المملكة العربية السعودية التي تبلغ 263.9 مليار دولار، مع الأخذ في الاعتبار أن المملكة هي أكبر اقتصاد عربي. وللحصول على صورة أوضح للتباين، بلغت صادرات البضائع من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إلى بقية العالم 893 مليار دولار في عام 2017، وفقًا لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.
ومما يجب ملاحظته أنه من المتوقع أن تنمو المشتريات عبر الأجهزة المحمولة إلى 3.79 تريليون دولار في عام 2022، وفقًا لـ Payvision.
التوسع الهائل في التجارة الإلكترونية ليس النزعة الوحيدة التي لوحظت في هذا المجال. هناك أشياء أخرى يجب على رجال الأعمال تتبعها، خاصة إذا كانوا يسعون إلى التوسع من خلال المبيعات التقليدية أو عبر الإنترنت في جميع أنحاء العالم. إنهم بحاجة إلى البقاء في صدارة المنافسة من خلال الاستفادة من الواقع الجديد.
قبل أن ندخل في التفاصيل، تجدر الإشارة إلى أن التجارة الإلكترونية والتوطين مرتبطان عضوياً، لأنك بحاجة إلى مخاطبة السوق المستهدف بلغته، وبالتالي تحتاج إلى مزودين محترفين لخدمة التوطين. ومنصة دقيق (Daqeeq.co) على الإنترنت لا تساعد فقط في ترجمة أدبيات الحملات الترويجية إلى اللغة العربية، أو من العربية إلى الإنجليزية، ولكنها تتمتع بعمق الفهم للثقافة المحلية مما يضمن وصول الرسائل إلى الجمهور المستهدف.
وأول ما يتبادر إلى الذهن عند طرح التجارة الإلكترونية هو تأثير وباء كورونا على الأعمال التجارية. بالطبع، تجاوز التسوق عبر الإنترنت كل الحدود خلال فترة الوباء، ولكن هل سيحافظ على الاتجاه الصعودي؟
وفقًا لموقع Oberlo.com، نقلاً عن خبراء، “لن يكون تأثير فيروس كورونا مجرد دفعة قصيرة الأجل للتجارة الإلكترونية، بل سيكون سببًا للبقاء”، لأن المزيد من الأشخاص قد جربوا مزايا الدفع الإلكتروني السهلة والمريحة، ويعود الفضل أيضًا لارتفاع معدلات استخدام الإنترنت في جميع أنحاء العالم.
وهناك نزعة رئيسية أخرى وهي أن المشترين الشباب يتزايدون، في حين أن المنحنى يتجه للأعلى أيضًا بالنسبة للفئة الأكبر سنًا، وإن كان بنسبة أقل، وفقًا للاستطلاعات، التي تقدر النسبة المئوية بين الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و34 عامًا والذين زادوا من مشترياتهم على مدار العام الماضي عبر الإنترنت بـ 67٪.
يقودنا هذا إلى إبراز أهمية وسائل التواصل الاجتماعي، والتي يتوسع دورها مع ميزات “اضغط على زر الشراء” الجديدة على بعض المنصات. أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي ملاذًا وجنة للبائعين المستقلين، حيث تُظهر الإحصائيات اتجاهًا متصاعدًا بين المستخدمين للشراء من هذه الشركات. وحسب استطلاع للرأي، قال 57٪ من المستهلكين إنهم يرغبون في الشراء من الشركات الناشئة لأول مرة.
وفي المستقبل القريب، ستستخدم عشرات الآلاف من المتاجر تقنيات الواقع المعزز، مما يضيف إحساسًا جديدًا بالإثارة إلى تجربة التسوق. أضف إلى ذلك أن المشتريات التي تعتمد التفضيلات الشخصية للمشتري ستنقل هذه التجربة إلى مستويات جديدة، حيث يرى 50٪ من المستهلكين أن هذه الخدمة مهمة بالنسبة لهم، وفقًا لاستطلاع أجرته Bazaarvoice.
وقريبًا أيضًا، سيكون لدى المستهلكين مجموعة من الوسائط للتحقق من البضاعة التي يرغبون في شرائها، وليس عبر الصور فقط. فالتجارة المرئية آخذة في الازدياد، وخاصة تقنية التعرف على الصور. يجمع هذا النوع من الترويج بين “الوسائط التي ينشئها المستهلك والمحتوى التفاعلي ومقاطع الفيديو الجذابة…والواقع المعزز”.

No comments yet.

Leave a Reply