مشاكل الترجمة الأكثر شيوعًا وكيفية حلها!

الفئة: ترجمة      بقلم: دقيق          بتاريخ 15 مارس 2022
يقول دقيق

مشاكل الترجمة الأكثر شيوعًا وكيفية حلها!

كما في العديد من المجالات الأخرى؛ هنالك الكثير من التحديات والمشاكل التي قد تواجه المترجم في مجال عمله، وهي تحديات قد تواجه المترجمين وكذلك العملاء، أو قد تكون مشاكل هيكلية لأنها تشكل صعوبة في الترجمة ذاتها.
فالاختلافات الهيكلية اللغوية والاختلافات الثقافية والمصطلحات المعقدة موجودة بكثرة في هذه العملية، وفي هذه المقالة، سنناقش كل من الصعوبات الهيكلية الرئيسية في الترجمة بالإضافة إلى تحديات الترجمة الرئيسية التي يواجهها المترجمون والعملاء والمجال ككل. على الرغم من أننا لا نستطيع توفير حل لكل تحديات الترجمة، فقد نتمكن من مساعدتك في تقليل تأثيرها ببعض النصائح المأخوذة من تجارب المترجمين.
ومن دون إطالة، سنذكر في هذه المقالة بعض من مشكلات الترجمة الرئيسية وحلولها.

 

هيكل اللغة
قد تختلف هيكلية وترتيب الجمل في اللغة الإنجليزية واللغات الأخرى، ويعتبر هذا من أهم القضايا البنيوية في الترجمة، فقد تكون ثقافة المتحدثين بكل لغة مختلفة بشكلٍ كبير، وقد تكون بعض الكلمات مفقودة تمامًا في لغاٍ أخرى، ويعتبر هذا الأمر أحد أكثر التحديات انتشارًا ويواجهها المترجم بشكلٍ يومي، كما قد يكون من أحد الأسباب الرئيسية التي تجعل الترجمة صعبة. في اللغة الإنجليزية، على سبيل المثال، تأتي الصفة قبل الاسم، ولكن في الفرنسية، تأتي الصفة بعد الاسم، والضمير هو جزء من الفعل في اللغة العربية وبعض اللغات الأخرى، ويشير إلى جنس الفاعل.
هل تجد الأمر محيرا؟ نعم قد تسوء الأمور حقًا! فتعتبر اللغة ظاهرة معقدة ودائمة التغير، وعليه يجب أن يفهم المترجم البنية لكل لغة ويستخدمها، وكذلك عليه التأكد من إجراء الترجمة دون التأثير على المعنى.
وكحل لهذا الأمر: حد من خبراتك
أي قم بتطوير كفاءاتك في عدد قليل من اللغات التي تتقنها بالفعل، واستخدم المدققات النحوية وأدوات ذاكرة الترجمة والأساليب الأخرى لضمان الاحتفاظ ببنية المحتوى المصدر في اللغة الهدف دون التأثير على معناها.

 

الاختلافات الثقافية
قد تختلف ثقافة المتحدثين بلغة عن الأخرى بشكلٍ كبير، وغالبًا ما يتم نسج اللغة العامية في اللغة الرسمية، مما يجعل مهمة المترجم أصعب، باستثناء ترجمات المستندات التقنية أو القانونية أو النصوص الطبية، فكلما زادت المنطقة التي يتم فيها التحدث باللغة، زاد عدد اللهجات والمصطلحات العامية التي من المحتمل أن تجدها، حيث يشتهر البريطانيون، على سبيل المثال، بسخريتهم الجافة اللاذعة، وهي أسلوبهم الكوميدي، ومع ذلك، قد لا يتم تقدير هذا النوع من السخرية ليس فقط في مجتمع يتحدث لغة مختلفة، ولكن أيضًا في دولة أخرى يتم التحدث فيها أيضا باللغة الإنجليزية. فهناك مسألة كيفية الترجمة بشكل صحيح دون الإساءة إلى الجمهور المقصود أو إغضابه بأي شكل من الأشكال، فتعتبر الثقافة أحيانًا قضية ترجمة هيكلية.

 

الحل لذلك: إجراء البحث والاستقصاء
ابحث جيدًا في الإنترنت عن الكلمات العامية الأكثر انتشارًا في تلك اللغة، وتعرّف على اللهجات الأكثر استخدامًا، فعند حاجتك للترجمة، قد يوفر لك ذلك العديد من الأفكار الجيدة والمفيدة التي تساعدك أثناء الترجمة، وحاول الانغماس في الثقافة قدر الإمكان من خلال مشاهدة الأفلام والبرامج التلفزيونية وقراءة المجلات والكتب بتلك اللغة، كما ستكون الأفلام والبرامج التلفزيونية مفيدة للغاية في التعرف على الثقافة واللكنات المحلية كذلك.
المصطلحات المفقودة
وهي من أبرز مشاكل الترجمة، فقد تكون بعض التسميات مفقودة تمامًا في بعض اللغات – قد يكون هذا بسبب الثقافة، حيث قد لا يتم استخدام مثل هذه المصطلحات من قبل الناس، أو قد لا يتم التصريح بهذه الأعمال أو الأنشطة أو ببساطة لا يتم تنفيذها في ثقافة ما. قد يكون هذا موقفًا صعبًا بالنسبة للمترجم، كما أنه يثير قضية هيكلية مهمة أخرى تستحق المناقشة. افترض أن عبارة “تبني الأطفال” ليس لها نظير في لغة أخرى لعدم وجود تبني للأطفال في تلك المنطقة!
أفضل حل لهذا الأمر: يفضل التشاور مع العميل
في مثل هذه الحالات، يُنصح بالتشاور مع العميل قبل اتخاذ قرار بشأن أفضل ترجمة ومسار للعمل، فقد يقترحون الاحتفاظ بكلمة المستند المصدر كماهي، أو قد يقدمون عبارة جديدة بأنفسهم تعتبر الأفضل لهم، أو قد يحثونك على ابتكار مصطلح مبتكر جديد يقترب من المعنى الحقيقي قدر الإمكان.
من السهل حل أكثر المشكلات شيوعًا في ترجمة المستندات المذكورة في هذه المقالة وذلك عند العمل مع شريك الترجمة الصحيح، ودون الحاجة إلى القلق، ستقوم شركتنا للترجمة الاحترافية بإدارة التخطيط والتنسيق والأرقام والموعد النهائي نيابة عنك.

No comments yet.

Leave a Reply