الفئة: الترجمة الفورية بقلم: دقيق بتاريخ 17 نوفمبر 2021
يقول دقيق…
طرق وأنواع الترجمة الفورية
يختلف اللغويون في تصنيف الترجمة الفورية من حيث أساليبها وأنواعها. بشكل عام، لا يوجد صواب أو خطأ هنا؛ إنها مسألة تتعلق بكيف ننظر إلى العملية فيما يتعلق بطريقة التسليم، أو الأسلوب، أو الإعداد، أو الغاية.
تقليديا، هناك نوعان: فوري وتتابعي، حسب طريقة الأداء. فالترجمة الفورية هي مباشرة وتنطوي على الحد الأدنى من التأخير، وتستخدم على نطاق واسع في المؤتمرات والبث التلفزيوني للأحداث. ويطلق عليها أحيانًا “ترجمة المؤتمرات”، وتتطلب إتقان المترجم الفوري للمهارة، بدءًا من الفهم الدقيق لما يقوله المتحدث ونقله إلى جمهور اللغة الهدف بطريقة تضمن فهمهم لكل شيء، بينما يستمر الخطاب الأصلي دون مقاطعة.
هذه المهارة مطلوبة بشدة لأن العالم منفتح على بعضه، على مستوى الدولة والمؤسسات والشركات والأفراد، حيث الاتصالات أصبحت رخيصة بشكل متزايد. ووفقًا لأحد التقديرات، يوجد 640 ألف مترجم فوري في جميع أنحاء العالم، ربعهم من المترجمين المستقلين.
بالإضافة إلى المؤتمرات واجتماعات العمل واسعة النطاق، فإن هذا الأسلوب من الترجمة الشفوية لا غنى عنه خلال اجتماعات المنظمات الدولية مثل الأمم المتحدة والمؤسسات المشتركة مثل برلمان الاتحاد الأوروبي.
وهناك فئة فرعية من الترجمة الفورية، يطلق عليها اسم “الترجمة الهامسة“، والتي تشير إلى الوضع الذي يقوم فيه المترجم الفوري بالهمس بالترجمة في أذن العميل. ويعتبر البعض هذا النوع تصنيفا مستقلا.
فئة فرعية أخرى هي الترجمة الفورية عن بُعد، والتي يتم إجراؤها “افتراضيًا أو عير إعدادات هجينة حيث يعمل المترجمون الفوريون يعملون في أكشاك مجهزة في المكان نفسه أوعن بُعد من المنزل في نفس الوقت”، وفقًا لـ interactio.io.
النوع الرئيسي الآخر هو الترجمة التتابعية، حيث يتم إيقاف الكلام مؤقتًا للسماح للمترجم بترجمة الجزء الذي اكتمل للتو، بحيث يكون المتحدث والمترجم قريبًا من بعضهما البعض ويتناوبان لمخاطبة الجمهور. يعتمد هذا الوضع بشكل كبير على ذاكرة قصيرة المدى حادة للمترجمين والقدرة على إدارة الموقف بسلاسة وثقة. يستخدم على نطاق واسع في المؤتمرات الصحفية والمحاضرات وأحداث الكلام، بالإضافة إلى الترجمة الفورية الطبية، عندما يعمل المترجمون كحلقة وصل بين الأطباء والمرضى. كما أنها تستخدم في الأعمال وأنواع أخرى من الاجتماعات.
تعتبر ترجمة السفر أيضًا فئة فرعية، وتشير إلى وضع يتم فيه تطبيق تقنيات الترجمة الفورية أو المتتالية أو الهامسة كجزء من الخدمة، وعادةً ما يتم ذلك بواسطة مترجم مرافق للشخص المسافر.
ويمكن اعتبار الترجمة عير لغة وسيطة ذات مواصفات خاصة، حيث يلجأ العملاء ومنظمو الأحداث إليها عندما يكون زوج أو أزواج من اللغة مفقودة أثناء إعداد الاتصال. في هذه الحالة، يترجم المترجم إلى لغة رئيسية مثل الإنجليزية ثم يأخذها مترجم آخر من اللغة الإنجليزية إلى اللغة الهدف. يعد هذا حلاً عمليًا للموقف الموصوف أعلاه، ولكنه يتسبب في توقفات أطول في العملية.
وتشمل الأنواع الأخرى الترجمة الفورية عبر الهاتف، والتي قد تكون حلاً للموقف عندما يتم عقد الاجتماع على عجل وفي أحوال الطوارئ. والمثلب هنا هو أن التواصل الشخصي له مزايا تفوق هذا النوع لأنه ييسّر التواصل بشكل أفضل.
تتميز الترجمة الاتصالية أيضًا بخصائصها الفريدة والتي تتمثل في عدم استخدام الترجمة الحرفية كلمة بكلمة، ولكن ما يقال في الاجتماعات الصغيرة وغير الرسمية يتم تفسيره بشكل عام للحفاظ على التفاهم والاتصال بين الأفراد المشاركين.
No comments yet.