كما تحدثنا في مقالٍ سابق عن الترجمة الفورية والاختلافات بينها وبين الترجمة التحريرية وأهميتها وتطبيقاتها، سنتعمق هذه المقالة أكثر في عالم الترجمة الفورية الواسع للتحدث عن أحد أهم أنواع الترجمة الفورية وأكثرها إنسانية، وهو الترجمة الفورية الطبية.
قد يجادل البعض بأن أحد الأقارب أو طفلًا يُجيد لغتي المريض والطبيب كافٍ ويمكنه تأدية المهمة، ولكن في الواقع، الأمر أعقد من ذلك فحتى المترجم الفوري المدرب جيدًا والذي ليس لديه خلفية طبية أو معرفة طبية قد يفشل في المهمة في المواقف الحرجة.
تُعرف الترجمة الطبية بضغوطها بالإضافة لمجموعة واسعة من المخاوف، فمن المحتمل أن يفشل أحد الأقارب أو شخصٌ يجيد اللغتين عندما تكون حياة المريض في خطر، حيث لا وقت للبحث عن المصطلحات الطبية وأيُّ خطأ قد يؤدي إلى وفاة المريض.
هناك حاجة ملحّة لوجود مترجم فوري معتمد يجيد الترجمة الطبية في المواقف الخطرة نظرًا لقدرته على التعامل مع مواقف مشابهة ومعرفته من الناحية الطبية التي لا تترك مكانًا للأخطاء. كما أنه على دراية بخصوصية المريض والطبيب والتعامل مع الأسرة بطريقة لا يستطيع الأطباء الذين لا يتحدثون لغتهم القيام بها.
كما يُستفاد من المترجمين الطبيين في الشرح المبسط للحالة الطبية للمريض لأقاربه بطريقة مفهومة للأشخاص العاديين الذين لا يتحدثون لغة الطبيب.
إن وجود مترجم طبي متخصص يمنح المريض إحساسًا بالاطمئنان والارتياح؛ وينقل معلوماتهم وأسئلتهم بدقة. يؤدي هذا إلى بناء الثقة بين الطبيب والمريض، والتغلب على المشكلات الثقافية الأخرى التي قد تسبب عدم الراحة.
إن غياب مترجم طبي محترف قد يعرض مقدمي الرعاية الصحية لخطر التعرض لدعاوى قضائية بسبب سوء التصرف المهني؛ أو مشاكل أخرى عندما لا يعرف مرضاهم ما يُحدث بسبب حاجز اللغة. بشكل عام، تفوق ميزات وجود مترجم طبي مؤهل التكلفة التي قد تنجم عن غيابه.
للحصول على أفضل المترجمين الطبيين، يرجى التواصل معنا وزيارة موقعنا على الإنترنت www.daqeeq.co.
No comments yet.