وسائل التواصل الاجتماعي كمنصات لتعزيز التعلم السليم للغة العربية

translation services dubai

الفئة: ترجمة          بقلم: دقيق          بتاريخ 25 فبراير 2021

يقول دقيق

وسائل التواصل الاجتماعي كمنصات لتعزيز التعلم السليم للغة العربية

 

في دراسة أجراها عام 2019 الباحثان ريسنا ريانتي ساري وألبار أديتاري هاسيبوان حول مواقف الطلاب تجاه تعلم اللغة العربية بمساعدة وسائل التواصل الاجتماعي (مجلة تدريس اللغة العربية واللغويات والأدب، 2 (2)، 101-114)، قال 87.5٪ من أفراد العينة أنهم استخدموا وسائل التواصل الاجتماعي لتحسين مهاراتهم في اللغة العربية.
تألفت عينة الدراسة من طلبة جامعيين إندونيسيين مهتمين بتعلم اللغة العربية الفصحى، وهي لغة ثانية حتى بالنسبة للناطقين باللغة العربية ويمكن أن تكون اللغة الثالثة إذا كان الفرد ثنائي اللغة في المقام الأول، مما يعني أنه(ا) يتحدث لهجة بلده ولغة أخرى، مثل الفرنسية في بلدان المغرب العربي، بحسب ريموند هيكي في كتابه “دليل الاتصال اللغوي”، الصادر عام 2013.
في الواقع، وفقًا لما قاله صالح الشاعر من الفنار للإعلام، “يكمن أساس المهارات اللغوية الضعيفة التي تعيق الطلاب في الخطأ الشائع المتمثل في اعتبار اللغة العربية الفصحى لغة أم”. إن ضعف الطلاب العرب في اللغة العربية لا جدال فيه على الرغم من حقيقة أن إتقان اللغة أمر أساسي في التعليم الرسمي، ناهيك عن أن اللغة العربية جزء من الهوية.
ويمكن لوسائل التواصل الاجتماعي أن تكون جزءًا من الحل، خاصةً إذا كانت طريقة تقديم المواد ممتعة وقادرة على جذب الشباب لقراءة المنشورات أو مشاهدة مقاطع الفيديو التي تم إنشاؤها لتعزيز المهارات العربية. وبحسب ساري وهاسيبوان، “غالبًا ما تستخدم وسائل التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك وإنستغرام ويوتيوب في نشر المحتوى العربي”.
وفي النهاية، خلص الباحثان إلى أنه يمكن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي في تحسين مهارات اللغة العربية من خلال “توفير نتائج تعليمية مرضية، وجعل التعلم أكثر متعة وإثارة للاهتمام، وتحسين مهارات الاتصال باللغة العربية، وجعل [الطلاب] يتفاعلون بشكل أفضل حول التعلم”.
وعلى نفس القدر من الأهمية، فإن حقيقة أن وسائل التواصل الاجتماعي قد غيرت “وجهة نظرهم في تعلم اللغة العربية. وبصفتهم مواطنين رقميين، يمكن للطلاب الاستفادة من التطورات التكنولوجية في تعلم اللغة العربية، بحيث يمكن أن يتحول تعلم اللغة العربية التقليدي إلى تعلم قائم على التكنولوجيا”. ويدعم هذا الاستنتاج الأخير العديد من الدراسات الأخرى التي درست تطور المواقف الإيجابية تجاه تعلم اللغة عبر منصات التواصل الاجتماعي.
ومن خلال عملية بحث سريع في وسائل التواصل الاجتماعي، نجد العديد من القنوات والصفحات المخصصة لتعلم اللغة العربية وتعليمها. “اسأل مدرس اللغة العربية Ask and Arabic Teacher”، على سبيل المثال، مكرس لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها. ولكن حتى بالنسبة لأولئك الذين لغتهم الأم هي العربية، هناك عشرات القنوات التي تركز على الأخطاء الشائعة في اللغة العربية وتعزز تعلم القراءة والكتابة والاستماع والتحدث باللغة العربية.
ومع ذلك، لا يزال يتعين عمل المزيد على المستوى المؤسسي، فوسائل التواصل الاجتماعي هي ملعب واسع ييسر عملية التعلم، حيث يضع تحت تصرف المهتمين مجموعة كبيرة من الوسائل السمعية والبصرية، بما في ذلك مقاطع الفيديو والمقاطع الصوتية والرسوم البيانية والصور والمواد التفاعلية الأخرى التي يمكن لها أن تغير من مشهد تعلم اللغة العربية.
وقد اتخذت الإمارات العربية المتحدة مبادرات رائدة لتشجيع القراءة والترجمة وكتابة الكتب والكتابات الموجهة للأطفال، من بين أمور أخرى. وما هو مطلوب الآن هو البناء على هذه المساعي لجعل التعلم باللغة العربية نشاطًا ممتعًا للصغار والكبار على حد سواء.
تفضل بزيارتنا لترجمة منشوراتك على وسائل التواصل الجتماعي

No comments yet.

Leave a Reply