دقت الانتهاكات الأخيرة لبيانات المستخدم لدى فيسبوك ولينكد-إن، تلاها لاحقا كلبهاوس، ناقوس الخطر في جميع أنحاء العالم.
البيانات الشخصية مهمة ويجب حمايتها وقد يتسبب تعرضها للسرقة في إلحاق الضرر البالغ بالأفراد المعنيين.
ومع ذلك، عندما يتعلق الأمر بأمن البيانات في عالم الترجمة، قد يكون الضرر مدمرًا لأن وثائق الدولة الحساسة للغاية وخطط العمل والصفقات والوثائق القانونية والعديد من المواد الأخرى شديدة السرية على المحك.
ووفقًا لما نشرته مجلة فوربس، ذكر تقرير مركز أبحاث سرقة الهوية لعام 2017 أن “900 انتهاك تم الإبلاغ عنها في الأشهر السبعة الأولى من ذات العام، بما في ذلك ما يقرب من 17 مليون سجل بيانات تعرضت لسرقة محتملة. وقد تم الإبلاغ عن غالبية هذه الخروقات في الأعمال العادية وتجار التجزئة، تليها البنوك والمؤسسات المالية وصناعة الرعاية الصحية”.
وهذا هو السبب الذي يدفع العملاء دائمًا لطرح أسئلة حول طرق الحماية التي تطبقها شركة الترجمة كمزود محتمل للخدمة، لحماية مستنداتهم وغيرها من برمجيات توثيق المواد الحساسة.
ويقول تنفيذيون في مجال أعمال الترجمة إن العملاء يطرحون أسئلة مثل التدابير التي يتخذها مزود الخدمة لضمان أمان بياناتهم السرية، وإذا ما كان المزود يتعامل مع مقاولين من الباطن، وكيف يتم تخزين الملفات، وإذا كان من الممكن نقل الملفات إلى برامج تخزين أخرى غير تلك المعلنة، وإذا تم استخدام مواقع الترجمة المجانية على شبكة الإنترنت.
للعملاء كل الحق والمبررات لطرح هذه الأسئلة. في عام 2019، وفقًا لموقع csoonline.com، كشفت شبكة الأخبار النرويجية (NRK) عن اختراق في شركة Statoil، إحدى أكبر شركات النفط والغاز في العالم.
وذكرت الشبكة أن الشركة التي تبلغ قيمتها السوقية 46 مليار دولار استخدمت Translate.com، وهي موقع مجاني على الإنترنت، لترجمة “إشعارات الفصل، وخطط تخفيض القوى العاملة والاستعانة بمصادر خارجية، وكلمات المرور، ومعلومات الترميز، والعقود”. وكان موقع Translate.com قد استخدم ترجمات نفذها متطوعون، ثم أوقف هذه العملية، ملمحًا إلى أن الخرق نشأ هناك.
توافق ريبيكا توز، الخبيرة من موقع languageinsight.com، على أنه بالنسبة للشركات التي تسعى إلى خدمات الترجمة والتدقيق اللغوي، فإن الخطر أكبر من الصناعات الأخرى، خاصةً عندما يستخدم مزود خدمة الترجمة، وهو الطرف الثالث، تدابير غير فعالة لحماية البيانات.
على الصعيد الدولي، يتخصص معيار ISO 27001 في شروط أمن المعلومات. ويضع متطلبات “إنشاء وتنفيذ وصيانة وتحسين نظام إدارة أمن المعلومات باستمرار.”
وبحسب المنظمة، فإن اعتماد نظام إدارة أمن المعلومات هو “قرار استراتيجي للمؤسسة”. وهي فعلا كذلك، خاصة بالنسبة لشركات الترجمة، نظرًا لحساسية عملها حيث أن خطأ واحدا من شأنه أن يدمر سمعة أي شركة.
وتوصي فوربس في تقريرها باتباع نهج وقائي لأمن البيانات باعتباره من الممارسات الفضلى الأساسية، مما يعني أنه يجب على أفراد الأمن مراقبة كيفية حدوث الانتهاكات ومحاولة استباق أي محاولة سرقة.
لكن السرقة ليست التهديد الوحيد، حيث يوجد خطر فقدان البيانات بسبب الفشل في نسخ الملفات احتياطيًا، ناهيك عن والأخطاء البشرية.
ويعد التقييم المستمر واختبار وسائل حماية البيانات المستخدمة أيضًا عاملاً في غاية الأهمية، ويجب أن يؤخذ في الاعتبار من قبل مزودي خدمة الترجمة للتأكد من باب عدم ترك الأمور على عواهلها.
بياناتك في أيدِ أمينة مع دقيق، تفضل بزيارة موقعنا للمزيد.
No comments yet.