التحديات التي تواجه رائدات الأعمال في العام 2021

الفئة: إدارة أعمال       بقلم: دقيق          بتاريخ 18 أغسطس 2021
يقول دقيق

التحديات التي تواجه رائدات الأعمال في العام 2021

 

إن من الأمور التي لا يمكن إنكارها بأن النساء بدأن في تشكيل المشاريع ونجحن في ذلك خلال العقد الماضي، إلا أن بعض التحديات التي تواجه رائدات الأعمال لا تزال مستمرة، وبغض النظر عن مرور الوقت، والذي نتج عنه أكثر من 252 مليون سيدة أعمال في جميع أنحاء العالم، إلا أنهن ما زلن يكافحن للتغلب على العقبات التي يواجهنها بشكلٍ يومي.
ونظرًا لأن النساء يمثلن حوالي ثلث رواد الأعمال في أنحاء العالم، فإن الأمور لم تكن أبدًا أفضل بالنسبة لهن على الورق، فلسوء الحظ، لا تروي الأرقام الموجودة في الاحصائيات سوى نصف الحقيقة، حيث يواصل الذكور السيطرة على جزء كبير من الصناعة، وتؤثر معايير النوع الاجتماعي على بيئة ريادة الأعمال وتتسبب في عقبات كثيرة للنساء في جميع أنحاء العالم، تمامًا كما هو الحال في قطاعات أخرى من العالم اليوم.
فيما يلي بعض الأمثلة على التحديات التي تواجه رائدات الأعمال في جميع أنحاء العالم.

 

التوقعات الاجتماعية
في عالم انتشرت فيه الصورة النمطية للمرأة على أنه يُتوقع منها البقاء في المنزل وتكريس اهتمامها الكامل لعائلاتهن، غالبًا ما يكون الأمر مستهجنا أن يقمن كنساء بالمغامرة وتطوير مهنة لأنفسهن، وليس هذا فقط، ولكن حتى بعد بدء أعمالهن وشركاتهن لخاصة، فإنهن يستغرقن أحيانًا وقتًا أطول من زملائهن الذكور لكسب السمعة وثقة الجمهور.

 

نقص في التمويل ورأس المال
كثيرًا ما يُقال بأن المال هو بالنسبة للأعمال التجارية بمثابة الطعام لجسم الإنسان، وهو ضروري لأي شركة، كبيرة كانت أم صغيرة، ولسوء الحظ، حتى بعد أن أثبتت النساء أنفسهن مرارًا وتكرارًا أنهن أكثر قدرة في مجالات عديدة، إلا أن العديد من الأشخاص يجدون صعوبة في تصديق ذلك ويترددون في الاستثمار في شركات قامت رائدات أعمال بتأسيسها. كما أنه من المحبط ملاحظة أن البنوك لا تعتبر المرأة ذات جدارة ائتمانية لأنها تفترض أنه بإمكانها التخلي عن أعمالها في أي وقت، ونتيجة لذلك، فإن رائدات الأعمال ليس لديهن خيار سوى الاعتماد على مواردهن أو التماس المساعدة المالية من أفراد الأسرة.

 

نقص الدعم
قد يكون سبب صعوبة الشركة أو فشلها هو عدم وجود شبكة دعم كافية، حيث تواجه النساء صعوبة أكثر في طلب المساعدة، سواء كان ذلك بسبب الافتقار إلى الاتصالات المناسبة أو الحاجة إلى مساعدة مالية أو اجتماعية، وسوف يحتاجون إلى مساعدة من المستشارين والداعمين لمساعدتهم على التحرك في هذا المسار الجديد. وأحيانًا يكون نظام الدعم مكلفًا للغاية، مما يدفع النساء إلى تأجيل بدء أعمالهن الخاصة.
وعادةً ما يرفض الرجال الزميلات الأكثر كفاءة من الناحية المهنية، أو الأكثر ذكاءً، والأكثر تدريبًا، أو اللواتي يتمتعن بمكانة مهنية أعلى، كما تميل النساء إلى تقليل السلوكيات التي تساهم في نجاحهن المهني خوفًا من التداعيات غير المتوقعة.

 

الهيمنة والسيطرة الذكورية
بقدر ما نكره الاعتراف بذلك، لا يزال عالم الأعمال يُنظر إليه على أنه عمل يهيمن عليه الذكور، ونتيجة لذلك، تواجه رائدات الأعمال تحديات ولا بؤخذن دائمًا على محمل الجد، كما أن بعض الأفراد غير قادرين على قبول المرأة كقائدة لهم بسبب المخاوف الأنانية الذكورية التي لا تزال قائمة في ثقافتنا، مما يجعل الأمر أكثر صعوبة على المرأة لكسب الاحترام الذي تستحقه.
الموازنة بين العمل والحياة الأسرية
هذه النقطة تسلط الضوء مرة أخرى على مجتمعنا ووجهة نظرنا الثقافية الخاطئة. المرأة لا تأتي بلقب مدبرة منزل، وغالبًا ما تجعلها ثقافتنا تشعر بتأنيب الضمير بسبب قضاء وقت طويل في العمل، ومع ذلك، إذا كان الرجل في وضع مماثل، فسيتم الثناء عليه للعمل الجاد لإعالة هذه الأسرة، وهذا هو المكان الذي تواجه فيه رائدات الأعمال صعوبة عندما يضطررن للعودة إلى منازلهن، مما يحد من نموهن. صحيح أن النساء بدأن يتمتعن بمزيد من الحرية في قطاع الأعمال، ولكن لا جدال في أنه لن يتم اختيارهن لمبادرات مهمة بسبب الصورة النمطية بأنهن يجب أن يكونن في المنزل.
بناء الوصول إلى السوق
يعد هذا عائقًا أمام جميع رواد الأعمال، ولرائدات الأعمال بشكل خاص، واللواتي تكون شبكاتهن عادةً أصغر وبالتالي لا يتمتعن بقدر كبير من الوصول إلى السوق عندما يبدأن مشاريعهن.

 

وفي نهاية المطاف، لا يهم إذا كنت رجلاً أو امرأة؛ طالما لديك الدافع والشغف، وهدفك مدعوم بخطة قوية، فيمكن لأي شخص النجاح.

No comments yet.

Leave a Reply