المترجمون في السينما: لا ملل على الإطلاق

الفئة: ترجمة مرئية       بقلم: دقيق          بتاريخ 14 يونيو 2021
يقول دقيق

المترجمون في السينما: لا ملل على الإطلاق

 

قد يعتقد البعض أن المترجمين هم أشخاص مملون يقومون بوظيفة مملة. بادئ ذي بدء، هم ليسوا كذلك ومهنتهم من الأهمية بمكان بحيث لا يمكن أن تكون غير ممتعة.
إلى جانب ذلك، قام المترجمون التحريريون والمترجمون الفوريون بإمتاع العالم عندما تجسدت شخصياتهم في الأفلام. صحيح أن السينما تبالغ في رسم الواقع، لكن يبقى أن وظيفة الترجمة كانت موجودة منذ فجر الحضارة وكانت دائمًا مرتبطة بالتفاعل الدبلوماسي، الذي يتضمن الاطلاع على أسرار الدولة العليا، وهو عنصر مثير للفضول لصانعي الأفلام ورواد السينما.
فيلم The Interpreter الذي أنتج عام 2005 للمخرج سيدني بولاك، وبطولة نيكول كيدمان وشون بين، يركز على هذه الثيمة. تلعب كيدمان دور مترجمة فورية في الأمم المتحدة تطلع بالصدفة أثناء وجودها في مقر المنظمة الدولية على وجود مؤامرة وتتعرض حياتها للتهديد نتيجة لذلك.
تلعب أودري هيبورن دور مترجمة فورية في الأمم المتحدة أيضا في فيلم Charade من انتاج عام 1963، حيث تشرع في مهمة لكشف النقاب عن أسرار عملية سرية في الحرب العالمية الثانية أودت بحياة زوجها في ظروف غامضة.
وفي عالم الإثارة والأسرار أيضًا، يدور فيلم “اThe Translators” (2019) للمخرج ريجيس روينزارد، حول فريق من المترجمين الذين يكتشفون أن شخصًا ما لديه إمكانية الوصول إلى كتاب مهم يقومون بترجمته ويبدأ في نشر فصوله عبر الإنترنت.
فيلم “Arrival” مختلف، لكنه ليس أقل إثارة، حيث يتحدث عن خبيرة لغوية تم تجنيدها للتواصل مع كائنات فضائية، وتسخير موهبتها العبقرية لتفسير لغتهم وإنقاذ العالم. بطريقة أو بأخرى، يقوم المترجمون بذلك، أي إنقاذ العالم، من خلال تسهيل التواصل بين الدول وتعزيز التفاهم الدولي.
الترجمة الدقيقة تنقذ الأرواح بالتأكيد. هذا ما يريد فيلم “Desert Flower” أن يصدقه جمهوره حين يروي القصة الحقيقية لامرأة صومالية اسمها وارس ديري تحتاج إلى ترجمة فورية أثناء وجودها في المستشفى، حيث تبرز عواقب نقص هذه الخدمة وغياب المحترفين من المترجمين الفوريين الذين يمكنهم القيام بالمهمة بالشكل الصحيح.
الجانب الثالث الذي يجذب جمهور السينما، ولكنه مهم جدًا للإنسانية أيضا، هو الترجمة كأداة للتفاهم بين الثقافات. ويبرز فيلم “Lost in Translation” الحائز على جائزة الأوسكار لعام 2003، من بطولة بيل موراي، باعتباره تجسيدًا لهذا المفهوم. يروي الفيلم قصة ممثل أمريكي يجد نفسه في حاجة ماسة إلى خدمة ترجمة جيدة حيث يجد هو ومخرج ياباني صعوبة في التواصل بسبب الاختلافات الثقافية. تضيف المترجمة، التي تحاول إبقاء الرسائل المتبادلة مهذبة، المزيد من التعقيدات على الموقف.
كوميديا ​​أخرى تتطرق إلى نفس الموضوع هي فيلم “Spanglish” لعام 2004، وهو قصة مدبرة منزل من المكسيك متورطة في علاقة حب مع صاحب عملها الأمريكي وتقف اللغة كحاجز بينهما.
إن صورة المترجمين كما تصورها هوليوود إيجابية بشكل أساسي، أو طريفة بشكل إيجابي، ولكنها بشكل عام تثير التفكير في أهمية هذه المهارة وحاجة الإنسانية لهؤلاء المحترفين لجعل العالم مكانًا أفضل.

 

هنا في دقيق، نقدم أفضل خدمات الترجمة المرئية تفضل بزيارة موقعنا لمعرفة المزيد.

 

 

No comments yet.

Leave a Reply