كيف تساعد خدمات الترجمة في إنقاذ الاقتصاد العالمي

الفئة: ترجمة & إدارة الأعمال       بقلم: دقيق          بتاريخ 26 مايو 2021

يقول دقيق

كيف تساعد خدمات الترجمة في إنقاذ الاقتصاد العالمي

ضع الشركات متعددة الجنسيات جانبا. هل يمكنك تخيل أي نوع من الأعمال: صغيرة أو متوسطة أو كبيرة يمكنها الصمود إذا كانت لا تتعامل إلا بلغة واحدة؟
قد يعتقد المرء أن خدمات الترجمة الفورية والتوطين والترجمة بشكل عام هي مجرد خدمات مساندة تساعد في التغلب على حاجز اللغة بين الشركاء أو مقدمي الخدمات والعملاء المستهدفين، وعمليا فهي ليست خدمات حيوية من الدرجة الأولى للشركات.
يختلف الخبراء كثيرا مع هذا الزعم. فهذه الخدمات، في الواقع، حاسمة لإنقاذ الاقتصاد العالمي. فالمؤسسات الحكومية تحتاج إلى الترجمة لأنها إلزامية لإعداد الصفقات والعقود باللغة الوطنية، وتحتاج جميع الشركات الأجنبية إلى الترجمة عندما يكون لديهم عمل مع مؤسسة حكومية في الخارج. وبالنسبة لشركة لديها خطة لدخول السوق العالمية، فإن خدمة الترجمة لا غنى عنها للنجاح في أسواق جديدة. وبالنسبة للشركات الصغيرة والمتوسطة والشركات الناشئة، وحتى المشاريع غير الهادفة للربح، تعد الخدمات ثنائية اللغة أمرًا حيويًا للتواصل مع الرعاة والحكومات والسفارات والحاضنات واللاعبين الآخرين.
بالنسبة لعالم تضرر بشدة من تداعيات الكورونا، فإن الانتعاش الاقتصادي مرادف للتوسع والتواصل والتعاون والتفاعل، والأهم من ذلك كله، التواصل.
هل يمكننا تخيل أي نشاط تجاري بدون اتصال؟ يحتاج العالم إلى الانفتاح في أعقاب الوباء، الذي علّم الدول أنه لا يوجد بلد يمكنه العمل بمفرده. كيف يمكن القيام بذلك بدون متخصصين في الترجمة يمكنهم فهم الرسائل وأدبيات الحملات والوثائق التي يتم تبادلها بين شركاء الأعمال ونقلها بكفاءة من لغة لأخرى؟
تتعدد فوائد الترجمة كخدمة مطلوبة عالميًا، ولكن الأهم هو أنه إذا تم إجراؤها بشكل احترافي ودقيق، مع مراعاة جانب الثقافة المجتمعية، فإنها يمكن أن تساعد الشركات على زيادة ربحيتها. ويمكن تحقيق ذلك من خلال اختيار شركة محترفة يمكنها تفسير رسائلك بطريقة تلقى صدى جيدًا لدى الجمهور المستهدف. يتم إرسال هذه الرسائل عبر قنوات وأشكال متعددة، بما في ذلك الحملات الإعلانية والبيانات الصحفية ومنشورات وسائل التواصل الاجتماعي ووصف المنتجات ورسائل البريد الإلكتروني وغيرها. ويؤكد الخبراء أن العملية فعالة من حيث التكلفة، لأن النفقات المدفوعة للمترجمين المحترفين يمكن تعويضها من خلال زيادة الربحية.
بكاد الكل يجمع أن الشركات يجب ألا تتسرع في اعتماد الترجمة الآلية، فهي قد تؤدي إلى تخريب الحملة بأكملها. قد تكون الترجمة الآلية مفيدة فقط مع تدخل الموهبة البشرية في عملية ما بعد الترجمة.
لذلك، وبالتوازي مع تصميم الحملات التسويقية، يجب على الشركات التي تسعى إلى موطئ قدم عالمي في الأسواق في جميع أنحاء العالم أولاً اختيار الشريك المناسب لتنفيذ عملية الترجمة. ويجب أن يمتلك هذا الشريك صفات معينة ويلبي متطلبات محددة، بما في ذلك، على سبيل المثال لا الحصر، الترجمة الدقيقة تمامًا للرسائل الموجهة للعملاء المستهدفين.
ويجب أن تقدم الوكالة أيضًا حزمة كاملة من الخدمات، بما في ذلك التحرير المكثف والخفيف، والترجمة. بمعنى آخر، يجب أن تكون شركة الترجمة محطة تسوق شاملة كاملةً.
وبصرف النظر عن ذلك، هناك حقائق لا ينبغي التغاضي عنها. فوفقًا لموقع statista.com، تقدر قيمة صناعة الترجمة العالمية حوالي 56 مليار دولار في عام 2021، بالنظر إلى حقيقة أن المهنة لم تتأثر بفيروس كورونا بنفس الطريقة التي تأثرت بها الصناعات الأخرى. إن هذا القطاع عنصر مهم في الاقتصاد العالمي ويستوعب عددا كبيرا من الموظفين. ففي الولايات المتحدة وحدها في عام 2020، بلغ عدد العاملين في مجال الترجمة الفورية والكتابية حوالي 57 ألفًا، وفقًا للمصدر نفسه.

No comments yet.

Leave a Reply